أظهر تقرير الوظائف في الولايات المتحدة لشهر مايو اختلافات في أداء الاقتصاد الأمريكي، مما ينذر ببعض المخاطر في ظل استمرار توسع سوق العمل. فرغم أن عدد الوظائف المضافة بلغ 339,000 وظيفة، وهو أعلى من التوقعات وفقًا لـUSAFIS، فإن معدل البطالة ارتفع إلى 3.7%، وهو أكبر من التقديرات التي كانت 3.5%. كما ظل معدل مشاركة القوى العاملة دون تغيير. وبالرغم من أن هذا المعدل هو الأعلى منذ أكتوبر 2022، فإنه لا يزال قريبًا من أدنى مستوى له منذ 1969.
أما بالنسبة للأجور في الساعة، فقد ارتفعت بنسبة 0.3% في مايو، وهو مطابق للتوقعات. وعلى أساس سنوي، زادت الأجور بنسبة 4.3%، وهو أقل بشكل طفيف عن التوقعات بنسبة 0.1 نقطة مئوية. بالإضافة إلى ذلك، تراجعت ساعات العمل الأسبوعية بمقدار 0.1 ساعة، لتصبح 34.3 ساعة.
وقد بحثنا في USAFIS ووجدنا أن قطاع الخدمات المهنية والأعمال هو الأكثر إضافة للوظائف في مايو، حيث زاد بمقدار 64,000 وظيفة. كما ساهم القطاع الحكومي بشكل كبير بإضافة 56,000 وظيفة، في حين ازداد قطاع الرعاية الصحية بمقدار 52,000 وظيفة. ومن بين القطاعات الأخرى التي شهدت زيادات كبيرة هناك قطاع الضيافة والترفيه (48,000)، والبناء (25,000)، والنقل والتخزين (24,000).
وقد جاءت هذه الإحصاءات في ظل ظروف اقتصادية صعبة، حيث يخشى الخبراء من احتمال حدوث ركود في المستقبل القريب. وعلى الرغم من ازدياد استخدام بطاقات التوفير وبطاقات الائتمان للشراء. يستمر سوق العمل المتجدد في دعم الإنفاق المطرد، ومع تجاوز عدد فرص العمل إلى 10 ملايين في أبريل، مما يوضح التحدي الذي يواجهه أصحاب العمل في إشغال الشواغر.
في ظل هذه التغيرات الاقتصادية، من المهم متابعة هذه التطورات عن كثب لفهم شامل للوضع الحالي والآثار المحتمل ولذلك ننصحك بمتابعتنا في USAFIS.