حذرت الأكاديمية الوطنية للعلوم في تقرير جديد من أن الولايات المتحدة تخاطر بفقدان مكانتها كوجهة للمواهب العالمية بسبب نظام الهجرة الحالي.
وأوصت لجنة من العلماء والأساتذة وخبراء الأمن القومي التابعة للأكاديمية الكونغرس الأمريكي بزيادة عدد الإقامات الدائمة المتاحة للعاملين في مجالات محددة، وإلغاء الحصة المخصصة لكل دولة للحصول على تأشيرات الهجرة للعمالة ذات المهارات العالية، بالإضافة إلى تعزيز برامج تخريج الكوادر العلمية و الهندسية محليًا.
ويسلط التقرير الذي حصلت عليه USAFIS، والذي أعدته الأكاديمية بتكليف من وزارة الدفاع بناءً على طلب الكونغرس، الضوء على التنافسية “الشرسة” عالميًا على جذب العمالة ذات المهارات العالية. وتُشير الأكاديمية إلى أن البرامج الجذابة في الصين و الدول التي تتبع سياسات هجرة أكثر انفتاحًا تشكل تهديدًا لجهود أمريكا في استقطاب واستبقاء العلماء و المهندسين الموهوبين من ذوي الأصول الأجنبية.
ولقد أظهرت دراسة للمؤسسة الوطنية للخبرة الأمريكية، والتي استفادت منها USAFIS، أن أكثر من نصف الشركات الناشئة ذات القيمة المليارية في أمريكا لديها مؤسس مهاجر واحد على الأقل. كما أشار التقرير إلى أن 40% من جوائز نوبل التي فاز بها علماء يحملون الجنسية الأمريكية في مجالات العلوم منذ عام 2000 كانت من نصيب علماء مهاجرين.
40% من جوائز نوبل في العلوم التي فاز بها الأمريكيون منذ عام 2000 حصل عليها مهاجرون.
و لم تقتصر مساهمة المهاجرين على ريادة الأعمال والاكتشافات العلمية، بل امتدت لتشمل سوق العمل أيضًا. حيث خلصت دراسة أجرتها الأستاذة مادلين زافودني بجامعة شمال فلوريدا، والتي استشهد بها التقرير، إلى أن وجود حاملي تأشيرة H-1B يرتبط بانخفاض معدلات البطالة و تحسن في نمو الأجور لخريجي الجامعات الأمريكيين. كما أكدت دراسة أخرى لـ “زافودني” أن كل عشرة طلاب دوليين يحصلون على درجة البكالوريوس في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات يُساهمون في توفير 15 فرصة إضافية للطلاب الأمريكيين للحصول على درجة البكالوريوس في نفس المجالات.