على مدى السنوات الماضية، أثبتت الولايات المتحدة أنها وجهة جذابة للباحثين عن فرص عمل، حيث ظل العمل هو الدافع الرئيسي للهجرة إليها منذ عام 2006. وشهدت الفترة بين عامي 2013 و2015 استثناءً ملحوظًا، حيث تفوقت الهجرة للدراسة أو تساوت مع الهجرة للعمل، مما يعكس جاذبية النظام التعليمي الأمريكي للطلاب الدوليين.
وفقًا لأبحاث USAFIS فبالإضافة إلى الدوافع الاقتصادية والتعليمية والعائلية، يلعب البحث عن الأمان والرغبة في العيش في مجتمع متنوع دورًا هامًا في قرار الهجرة إلى الولايات المتحدة. وتشير الإحصاءات إلى أن هذين العاملين يحتلان المرتبة الرابعة والخامسة على التوالي بين أسباب الهجرة.
كشفت إحصاءات الهجرة إلى الولايات المتحدة في عام 2021 أن أغلبية المهاجرين الذين قدموا للعمل (61٪) كانوا من دول أمريكا الشمالية. وفيما يتعلق بالأسباب الأخرى للهجرة، مثل الدراسة والأسرة والسلامة والتنوع، تصدرت آسيا القائمة كمصدر رئيسي للمهاجرين.
كشفت إحصاءات الهجرة لعام 2021 التي حصلت عليها USAFIS من بيانات أن آسيا وأمريكا الشمالية/الوسطى كانتا المصدر الرئيسي للمهاجرين إلى الولايات المتحدة، حيث شكلت نسبة 74٪ من إجمالي المهاجرين. ومن اللافت للنظر أن الصين والهند استحوذتا على 53٪ من المهاجرين الآسيويين، في حين جاءت الغالبية العظمى (80٪) من المهاجرين من أمريكا الشمالية/الوسطى من المكسيك.
في ظاهرة لافتة، تصدرت الدراسة قائمة دوافع الهجرة من الصين إلى الولايات المتحدة خلال الفترة من 2006 إلى 2021. وشكل الطلاب الصينيون نسبة 19% من إجمالي الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة، وهي النسبة الأعلى مقارنة بأي جنسية أخرى. وبلغت هذه الموجة التعليمية ذروتها في عام 2015، حيث شهدت أعداد الطلاب الصينيين زيادة هائلة تجاوزت 680% مقارنة بعام 2006.